منتديات البرغوثي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات البرغوثي

اهلا وسهلا بكم في منتديات البرغوثي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نائل البرغوثي " أبو النور"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 68
دعاء : نائل البرغوثي " أبو النور" 15781610
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

نائل البرغوثي " أبو النور" Empty
مُساهمةموضوع: نائل البرغوثي " أبو النور"   نائل البرغوثي " أبو النور" Icon_minitimeالخميس يونيو 19, 2008 11:08 pm

[b]نائل البرغوثي " ابو النور " يعتبر ثاني أقدم أسير من أسرى الثورة الفلسطينية بعد الأسير سعيد العتبة من مواليد23/10/ 1957م..

اعتقل في 4/4/1978 قبل ثلاثون عام في التمام والكمال كان عمره حينها 19 عاما والتهمة هي حب فلسطين والحكم مدى الحياة. .
لم يتوقع في ذلك الوقت أن يمضى عمره داخل السجون لا هو ولا والديه الذين ودعهم من دون أن يلقى عليهم تحية الوداع ماتوا وهو رهين زنزانة وسجان وسوط وكرباج

ومضت الأيام ومرت السنوات وحفرت تضاريس الدهر صورة المعاناة والألم على وجه الفارس الصنديد وبانت الخطوط العريضة التي خلفتها الأيام على جبين البطل وبين كل سطر وسطر حكاية عاشق للحرية منتظر للفرج مستعينا بالله ..

ثلاثون عاما قد مضت بالتمام والكمال ونائل بعد لم تنحني هامته ولم يذل له جبين ، ولم تستطع سنوات سجنه الثلاثون التي مضت من أن توهن عزيمته أو تقتل إرادته ..

ثلاثون عاما قد مضت ولم ينزع ملابس السجن عن جسده ولم يفرط بحقوقه التي كفلتها له القوانين والأعراف .. صاحب مدرسة خاصة لا منتسب لها على طول السجون وعرضها إلا هو .. فلسفته تقول إنا في قيدهم وبسجنهم لي حقوق وواجبات منها الثلاث بناطيل والمنشفة والجورب والصابون .. على إدارة السجن أن توفرها ، لا ينزع البنطال البني أبدا ويرفض الخروج من زنزانته إلا به .. يقول هو حق من حقوقي وأنا أريده .. مع كل بداية ست شهور تفتح مخازن الجيش له وله فقط فمن غيره صاحب هذه الفلسفة وهذه المدرسة .. ..... إنها مدرسة نائل البرغوثي مضى من عمره خمسون عاماً .
وتمضي الأيام وتمر حاملة في أحشائها أعمال الإنسان من خير وشر ، ويسجل التاريخ في سفره حكاية هؤلاء ، وقصص هؤلاء قصص الصبر وحكايات البطولة ومعاني التضحية والفداء ويبقى نائل البرغوثي يتربع على عرش كل هؤلاء ..


الحاجة أم عمر التي لم تعدْ تقوى على زيارة ولدها الأسير نائل البرغوثي الذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي اليوم بصحبة ابن عمه فخري فتقول : "لا أعلم إذا ما سأشهد العيد القادم أم لا ، هل سأرى ولدي خارج السجن في حياتي أم أنني سأموت في حسرة على لقائه و معانقة ولدي الحبيب ؟؟" .
تضيف الحاجة : "اعتقلوا ولداي عمر و نائل البرغوثي و ابن عمهم فخري البرغوثي من المنزل في ليلة واحدة بعد تورّطهم في قتل طيار صهيوني سابق في منطقة رام الله ، و حكِم عليهم جميعاً بالسجن مدى الحياة . و في عام 1985 أطلق سراح ولدي عمر إطار صفقة التبادل فيما بقيَ نائل و ابن عمه يقبعان في سجون الاحتلال ، يحلمون كلّ لحظة في نيل الحرية التي ناضلوا من أجلها" .
و في أعقاب عقد اتفاقية أوسلو التسويّ تجدّد الأمل بإطلاق سراحهم لكنها لم تجلب لهم إلا الويل و الدمار و زادت أحوالهم صعوبة بعد أن تجاهلتهم المفاوضات التي كانت تتم مع الجانب الصهيوني.

من جانبه يرى الحاج أبو عمر (75 عاماً) أن ولده قويّ من داخل السجن و قادر على العطاء و البذل رغم سجنه ، و قد حوّل سجنه إلى مدرسة تعلّم منها و نال شهادة البكالوريوس من الجامعة العبرية المفتوحة .

و يضيف : "نجح ولدي نائل في قطف ثمار ليمونته التي زرعها أمام منزله من داخل سجنه ، حيث طلب مني أن أزرع ليمونة أمام المنزل و كان يعطيني في كلّ زيارة له عبوتين من الماء لريّها و بعد ثلاثة سنوات تمكّن من قطف ثمار ليمونته عندما اصطحبت معي المحصول إلى داخل السجن" .
و واصلت عائلة البرغوثي حديثها عن أسيريها وعن المعاناة التي تتكبّدها من أجل زيارتهما في سجون الاحتلال و عن الذلّ الذي يتعرّض لها ذوو الأسرى و المعتقلين في سجون الاحتلال أثناء زيارتهم لذويهم .

الجدير بالذكر أن الأسير نائل البرغوتي فقد والده ووالدته وهو في الأسر .. والدة الأسير نائل البرغوتي وجهت مناشدة لجميع العالم العربي والإسلامي وهي على فراش الموت لترى ولدها قبل وفاتها ولكنها توفيت إلى رحمة الله دون أن تراه ..


الأسير المناضل نائل البرغوثي، والذي أشد ما يكره في حياته المحسوبيات والفساد، والقيادات غير المناضلة والتي تصل إلى مناصبها ومراكزها بالتسلق والرياء والنفاق الاجتماعي وكل أشكال وأنواع التآمر والشلليات والعشائرية والجهوية، والبرغوثي الذي كان على زمن الاشتراكية، والمد الإشتراكي في المنطقة، والموقف السوفياتي الداعم لحركات التحرر والشعوب المضطهدة يكنى بأبو جهل، بعد الأسلمة وتراجع الاشتراكية أصبح يكنى بأبي النور وأبو النور هذا، أختار في أزمة حركة "فتح" في عام 1983، ان يكون ضمن الحركة التصحيحية "أو ما يسمى فتح الانتفاضة"، والتي تطالب بإصلاحات جذرية في صفوف الحركة، ولكن ما حدث من تطورات لاحقة، أقنع أبو النور، كما أقنع الأسير احمد عميره لاحقاً عندما ترك الجبهة الديمقراطية والتحق بفدا، مبهوراً بشعارات الديمقراطية والإصلاح والتغيير التي طرحها ياسر عبدربه، والذي أثبتت التطورات السياسية اللاحقة، أنها كانت من أجل أن تكون تغطية لانحرافاته وتراجعاته وتنازلاته السياسية، وخدمة لمصالح وامتيازات فئة معينه، ولو استشار احمد عميرة أبو النور فلربما بقي في تنظيمه ولم يغادره، وأبو النور وجد أن الشعارات المرفوعة عن الإصلاح ومحاربة الفساد والمحسوبيات والانحراف السياسي، ومحاسبة كل المتخاذلين في حرب عام 1982 ، لم يكن إلا لذر الرماد في العيون، والمسألة لا تتعدى المصالح والامتيازات وخدمة لهذه الأجندة أو تلك، او لهذا الطرف أو ذاك..

وأبو النور كونه من القيادات المناضلة، والتي لم يفلح المعتقل وطول السنيين بهز قناعاته أو تغيرها، كما فعل في البعض، فأنه ما زال مؤمناً وقانعاً، أنه مهما قدم الطرف الفلسطيني، والذي بعد التطورات الأخيرة، وما أصاب البيت الفلسطيني من انقسامات وتصدعات عميقة، أفرزت سلطتين وجغرافيتين، لن يحقق الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية، فليس العدو فقط بل والعالم أجمع لا يحترم الضعيف ومن يستجدي الحقوق، لأن الحقوق تنزع انتزاعاً، وأبو النور ليس بالإنسان العدمي، الذي لا يؤمن بالتفاوض، بل يرى أن التفاوض يجب أن يكون من موقع قوة، وقائم ومستند إلى أسس ومرجعيات، وإلا بدون ذلك فإننا سنستمر في الدوران في حلقة مفرغة، ونصبح كمن يخض الماء، أو يطحن الهواء، ومن يشاهد أبو النور يقود طابور الرياضة الصباحي، يشعر أن أبو النور مازال شباب وفي مقتبل العمر، وهو يحرص دائماً على متابعة كل التطورات السياسية، من خلال راديو يحمله معه باستمرار.
كان يقول دوماً أنا ابن ثورة ما تعودت أن تتخلى يوماً عن أبنائها أو أن تتنكر لجهادهم ونضالهم .. أنا ابن ثورة عظيمة .. أنا ابن فلسطين أو تنسى الأم أولادها أوَ تتخلى عنهم ؟ .


خمسون عاماً يا قوم خمسون عاماً يا أهل الوطن خمسون عاماً يا أهل القضية .. منها ثلاثون عاما خلف القضبان ووراء الجدران لم يمتع نظره قط برؤية قمر أو نجمه في سماء الوطن ثلاثون عاماً لم يحتضن أماً أو أباً أو أخا او اختا ثلاثون عاما محروم فيها من كل شيء لا لشيء إلا لأنه أحب الوطن ..


حكاية بدأت قبل ثلاثون عام ولم تنتهي بعد ... معاناة لا حد لها وألم يزداد مع كل يوم وجرح في القلب غائر .. وغصة مع الأيام تكبر ومع كل هذا ، يزداد قوة فوق قوته وصلابة إلى صلابته ... يزرع في الجالسين حوله الأمل .. يوزع الابتسامات عليهم ويرفع المعنويات .. انه حكاية فارس قلما يجود الزمان بمثله


ترى هل بقي في الثورة من يستحق كل هذه التضحية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل ستنسى الام ابنائها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل ستتخلى عن فلذات اكبادها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://barghouti.ahlamountada.com
 
نائل البرغوثي " أبو النور"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات البرغوثي  :: البرغوثي :: مناضلي البرغوثي :: معتقلي البرغوثي-
انتقل الى: